ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!” شراكة ثقافية مجتمعية، والذي تنفذه مؤسسة شاشات مشروع “سينما المرأة” بالشراكة مع “جمعية الخريجات الجامعيات” وجمعية “عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة”، وبدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي، وبالتعاون مع جمعية نادي الطفل الفلسطيني/ كفر نعمة، تم عرض ثلاثة أفلام ثقافية مجتمعية فلسطينية لمخرجات فلسطينيات شابات في مقره بقرية كفر نعمة.
تناولت الأفلام الثلاثة مواضيع ثقافية واجتماعية وتجارب لفتيات تحدثن عن أنفسهن وعن حياتهن ومجتمعهن، والواقع الذي يعشن، من انتقادات سلبية وعادات وتقاليد المجتمع الشرقي المحافظ، وحقوق المرأة وتغير قانون الأحوال الشخصية لصالحها.
وتناول فيلم “هش” للمخرجة زينة رمضان عن الفتيات اللواتي تلاحقهن انتقادات ومطالب المجتمع المحافظ وإجبارهن على البقاء بقالب “الفتيات المثاليات” بحسب اعتقادات ومعايير هذا المجتمع وهي الزواج والإنجاب والطاعة وأي خيارات أخرى سيجلب الفضيحة والعار، وهذا تماما ما يحدث ببعض القرى الفلسطينية.
ومن جانب آخر تناول فيلم “انفصال” للمخرجة أريج أبو عيد قضية الطلاق متسائلة أريج: هل يكون الطلاق بداية لأمل وحياة جديدة أم بداية لانتكاسة؟
ومن خلال الفيلم والذي يتحدث عن سيدة من غزة طلقها زوجها بعد ألف حكاية وحكاية من تعنيف وتهميش وظلم، بالإضافة لتدخلات المجتمع السلبية، إلا أن الطلاق لم يكن نقطة النهاية وإنما كان انطلاقة جديدة لحياتها اذ انها ثابرت وبدأت بترميم نفسها من جديد، تعلمت وعملت، وأصبحت صاحبة مكانة اجتماعية مرموقة في المجتمع، ولامس هذا الفيلم عاطفة الحضور بشكل ملحوظ لأنه يجسد تماما ما تعيشه بعض السيدات في مجتمعنا العربي من عنف وتهميش وارتفاع نسبة حالات الطلاق.
أما الفيلم الأخير بعنوان” خمسة فناجين وفنجان” للروائية ليلى عباس تمحور النقاش حول قضايا تخص المرأة من ناحية الحرية والعنف والمكانة الاقتصادية، وأثارت قضية العنف الجدل بين الحضور وبدأت المقارنات بين المجتمعين الشرقي والغربي. اجتمعت الأفلام الثلاثةوفي رسالاتها على أن العادات والتقاليد والانتقادات السلبية في المجتمع المحافظ ليست عائقاً أمام تحقيق الأحلام والآمال للفتيات وإنما هي دافع قوي لتحدي الصعاب والبدء بطاقة تفاؤل أقوى لتحقيق كل ما تريد.