حصاد 2019..نتائج مقبولة لمنتخبنا بأمم آسيا وملفتة للألعاب الفردية
لم يحمل عام 2019 نتائج حقيقية مرضية للرياضة الفلسطينية بالمعنى المطلوب، سوى ببعض الألقاب التي جاءت وكالعادة عبر الألعاب الفردية أو من خلال الرياضيين من ذوي الاعاقة.
وكانت الطفرة في الألعاب الجماعية هذه المرة عبر كرة القدم الشاطئية التي حققت نتائج تاريخية مبهرة خلال مشاركة منتخبنا الوطني في البطولة الآسيوية التي أقيمت في تايلاند، حيث تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة من ثلاثة انتصارات في الدور الأول، ووصل إلى الدور نصف النهائي، ولولا الحظ السيئ وغياب التوفيق عن لاعبينا لوصل منتخبنا ولأول مرة في تاريخه إلى بطولة كأس العالم في اللعبة، ليحل في المركز الرابع كأفضل مشاركة خارجية له.
أما الألعاب الفردية، فحققت نتائج أكثر من رائعة في المسابقات والبطولات العديدة الخارجية عربيا واقليميا التي شاركت فيها، وحققت الميداليات الملونة في ألعاب الكراتية، والتايكواندو، والملاكمة التي حققت اول ميدالية تاريخية لفلسطين في بطولة آسيا.
وكالعادة، استطاع لاعبونا من ذوي الاحتياجات الخاصة، تحقيق نتائج مبهرة في المشاركات الإقليمية وحققوا الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، ليواصلوا حصد الميداليات والنتائج الرائعة خلال السنوات الخمس الأخيرة في انجاز يحسب للقائمين على هذه الفئة التي تستحق أكثر من الجميع وتقديم كافة أشكال الدعم.
والحدث الأبرز كان خلال العام 2019، قدوم المنتخب السعودي لكرة القدم إلى فلسطين لأول مرة بتاريخه، للقاء منتخبنا بالتصفيات الآسيوية المزدوجة في لقاء حضره من قلب استاد فيصل الحسيني بالرام شمال القدس المحتلة أكثر من 15 ألف متفرج، ليؤكد هذا اللقاء أحقية فلسطين كما باقي دول العالم بخوض مبارياتها على أرضها وبين جماهيرها، ويثبت ملعبنا البيتي الذي هو حق لنا.
وتواصلت خلال العام كما الأعوام السابقة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين، دون أي اجراء أو عقاب من المنظومة الدولية سواء الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” أو اللجنة الأولمبية الدولية التي لم تستطع اتخاذ أي قرار يدين إسرائيل، رغم ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات صريحة دون الالتفات أو الاهتمام بالقوانين الدولية، واعتقلت قوات الاحتلال عددا من اللاعبين من منتخباتنا وأنديتنا المختلفة، كما اقتحمت عددا من الملاعب، ومنعت العديد من الوفود الدولية من الوصول إلى فلسطين.
أما أسوء النتائج والتي كانت مفاجئة للجميع، فكانت عبر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم والذي شارك في أوائل العام ببطولة أمم آسيا التي استضافتها الامارات، للمرة الثانية في تاريخه بعد المشاركة الأاولى عام 2015، حيث فشل في عبور الدور الأول، لكنه كسب نقطتين من تعادلين سلبيين أمام الأردن وسوريا، بينما تلقى هزيمة قاسية أمام منتخب أستراليا بثلاثية نظيفة، ليفشل منتخبنا في تسجيل أي هدف له في البطولة.
صحيح أنه بلغة الأرقام والنتائج كانت هذه المشاركة أفضل من الأولى التي كانت قبل 4 سنوات في أستراليا التي تعرض الوطني خلالها لثلاث هزائم، لكن هذا العام كانت الظروف أفضل وأقام منتخبنا معسكرات خارجية، ولعب مباريات ودية قوية مع منتخبات كبيرة كإيران والصين والعراق وغيرها وكانت النتائج مبشرة خلال التحضيرات إلا أن النتائج في البطولة كانت مخيبة ودون المقبول لدى الجماهير التي كانت تتمنى العبور للدور الثاني، خاصة أن نظام البطولة الجديد كان يؤهل أفضل 4 ثوالث إلا أن منتخبنا فشل ولم يستطع تقديم لمطلوب.
وتوالت بعدها الهزائم على الكرة الفلسطينية، ورغم البداية الرائعة والقوية لمنتخبنا الأول بالتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، وأمم آسيا الصين 2023، بالفوز على منتخب أوزباكتسان بثنائية مستحقة في اللقاء الذي أقيم على أرض استاد فيصل الحسيني بالرام، إلا أنه تعرض بعدها لهزيمة غريبة أمام منتخب سنغافورة “الهاوي” بهدف لهدفين، ليتعادل بعدها في اللقاء التاريخي الذي أقيم في فلسطين مع المنتخب السعودي سلبا، ليخسر مجددا من منتخب كان يعد الأضعف وهو منتخب اليمن في لقاء جرى بالعاصمة البحرينية المنامة، وبعدها خسر بثلاثية في لقاء خارجي أمام منتخب أوزباكستان.
والأفضل خارجيا، كان لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، المشاركة في بطولة غرب آسيا التي استضافتها العراق، حيث حل ثانيا بمجموعته، وفاز على منتخبي اليمن وسوريا، وتعادل أمام لبنان، وخسر بصورة غير مستحقة أمام المستضيف منتخب العراق ليودع البطولة برصيد 7 نقاط كأفضل مشاركة له بغرب آسيا خلال مشاركاته الـ10 السابقة، لأن النظام يقضي بتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى المباراة النهائية، وتوج باللقب منتخب البحرين على حساب العراق.
ونجح منتخبنا تحت 20 عاما، من التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة غرب آسيا التي تستضيفها فلسطين، بتعادله بهدفين لمثلهما مع ضيفه القطري، لكنه خسر في هذا الدور مع منتخب الامارات، كما حقق منتخبنا للشباب نتائج ايجابية في تصفيات آسيا التي استضافتها عمان وجمع 7 نقاط من فوزين وتعادل لكنه ودع المنافسة بحلوله ثالثا في مجموعته التي تصدرها المنتخب العراقي.
وتعرض منتخبنا الأولمبي النسوي لكرة القدم، لخسارة قاسية ومذلة أمام نظيره الإيراني، بتسعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمعهما، بالتصفيات الآسيوية ضمن منافسات المجموعة الثالثة من الدور الثاني للتصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، وكان خسر مباراته الأولى أمام منتخب الصين تايبيه بثلاثة أهداف نظيفة.
وفي غرب آسيا للشابات التي تستضيفها البحرين، حقق منتخبنا فوزا كاسحا على منتخب الكويت بسباعية نظيفة ليضمن التأهل للدور نصف النهائي.
وحقق منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، انتصارا صعبا على منتخب بنغلادش بهدف بمبارياته في التصفيات الآسيوية، التي جرت بالبحرين، وقبلها تغلب على سريلانكا، لكنه لم يتأهل للدور الثاني من التصفيات لبطولة آسيا 2020 في تايلاند، وللدور الثاني المؤهل لتصفيات أولمبياد طوكيو من نفس العام.
وخسر ممثل الكرة الفلسطينية نادي هلال العاصمة، بصعوبة أمام مستضيفه العريق نادي الرجاء البيضاوي المغربي، بهدف وحيد ضمن ذهاب دور الـ32 لبطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، في اللقاء الذي أقيم على إستاد المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء، وخسر لقاء الاياب الذي جرى في القدس بهدفين نظيفين، ليودع البطولة من دورها الأول.
وبلغ هلال القدس دور المجموعات في كأس الاتحاد الآسيوي بعد غياب الكرة الفلسطينية عن هذه البطولة لمدة أربع سنوات، وخرج من الدور الأول بفوزين على النجمة اللبناني، وتعادلين أمام الجيش السوري، وخسارتين من نادي الوحدات الأردني، ليجمع 8 نقاط.
محليا، احتفظ نادي هلال القدس، بلقب دوري المحترفين لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي في انجاز لم يسبقه إليه أي فريق على الصعيد المحلي.
كما توج نادي خدمات رفح بلقب كأس فلسطين لكرة القدم، بفوزه باللقاء الختامي على اتحاد الشجاعية بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقت الأصلي من زمن اللقاء بدون أهداف.
وحسم فريق خدمات رفح لقب الدوري الممتاز في قطاع غزة قبل 3 جولات على نهاية منافسات الدوري، ويعد هذا اللقب، الخامس لخدمات رفح في الدوري، وسبق له أن توج بطلا للمسابقة 5 مرات.
وأحرز فريق هلال القدس، لقب كأس الشهيد أبو عمار لكرة القدم، بفوزه بركلات الحظ الترجيحية على مركز بلاطة، بعد نهاية الوقت الأصلي من زمن اللقاء بالتعادل السلبي، وجرد الهلال بلاطة من لقبه الذي أحرزه الموسم الماضي، ليرفع ألقابه هذا الموسم إلى لقبين بعد تتويجه بلقب دوري المحترفين، بينما يتبقى لبلاطة مباراة حاسمة مع خدمات رفح في نهائي كأس فلسطين.
وتوج مركز شباب بلاطة، بلقب كأس فلسطين لكرة القدم على حساب مركز شباب الأمعري بهدفين لهدف، ليعود إلى منصات التتويج في البطولة بعد غياب 23 عاما ليحرز اللقب الثاني له بعد موسم 95-96.
وفي لقاء الذهاب لبطولة كأس فلسطين لكرة القدم، فرض نادي خدمات رفح، التعادل على ضيفه مركز بلاطة بهدف لمثله، في اللقاء والذي أقيم على ملعب رفح البلدي، ولم يقم لقاء الاياب الذي كان مقررا أن يقام في نابلس بعد منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي وفي انتهاك جديد عددا من لاعبي الخدمات من القدوم إلى فلسطين.
كما توِّج فريق ديار النسوي بلقب بطولة كأس رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للسيدات، إثر فوزه على شقيقه بيت ساحور في اللقاء الختامي للبطولة.
وتأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة للدور الحاسم المؤهل لبطولة آسيا في اللعبة، بعد حلوله ثانيا في مجموعته التي ضمت منتخبات السعودية، والبحريني، وسريلانكا، وبنغلادش، ليتأهل للمرحلة الثانية التي ستنطلق في شهر شباط المقبل، وتقام مبارياتها بنظام الذهاب والاياب لأول مرة، ووقع منتخبنا في مجموعة ضمت كازاخستان، والأردن، وسريلانكا، ويتأهل الاول والثاني مباشرة إلى بطولة آسيا المقبلة.
محليا، فاز مركز شباب قلنديا بلقب كأس جوال لكرة السلة بعد تغلبه على نادي أرثوذكسي بيت ساحور في اللقاء الختامي.
وتوج فريق دلاسال بيت لحم النسوي بطلا للدوري الفلسطيني بكرة السلة 2019 بعد فوزه في نهائي “الفاينل” على حامل اللقب دلاسال القدس في المباراة الثانية والحاسمة بينهما والتي انتهت بنتيجة 66-50.
وفاز فريق حوارة بكأس الرئيس لكرة اليد على حساب فريق عصيرة الشمالية، في اللقاء الماراثوني الذي احتضنته صالة بلدية سلفيت.
وفاز نادي سنجل بلقب بطولة كأس السوبر الفلسطيني لكرة الطائرة بعد فوزه، على نظيره نادي جيوس بثلاثة أشواط لشوط.
وتوج فريق خدمات جباليا بطلاً لبطولة النخبة لكرة الطائرة في قطاع غزة، بفوزه في اللقاء النهائي على نظيره الصداقة بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد.
عربيا، شارك نادي سنجل ممثلا عن فلسطين في البطولة العربية الـ 37 للكرة الطائرة رجال، والتي استضاف نسختها نادي الترجي الرياضي التونسي، ولم يقدم الفريق نتائج جيدة كما مشاركاته السابقة وتلقى 4 هزائم، ولم يكن الممثل الثاني للطائرة الفلسطينية نادي شباب جباليا أفضل حالا وتلقى الهزائم في البطولة.
واستضافت فلسطين وتحديدا مدينة بيت لحم، ماراثون فلسطين الدولي السابع، بمشاركة 8000 مشارك من 72 دولة حول العالم، كما نظمت منافسات بطولة فلسطين الدولية الرابعة للتايكواندو، والتي استضافتها صالة جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس.
ووصل عدد المسجلين في البطولة 472 لاعباً وإدارياً وفنياً، بواقع 391 لاعباً، و81 إدارياً، يمثلون 19 دولة عربية وأجنبية.
وعلى صعيد الانجازات في الألعاب الفردية، حصل منتخبنا على الميداليات الملونة في فعاليات الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية التي أقيمت في أبوظبي، وأحرزت النجمة ندى دريعات الميدالية الذهبية الثالثة لفريق البوتشي الفلسطيني للأولمبياد الخاص فردي إناث، بعد أن فازت على لاعبات من خمسة دول عالمية، ليرفع فريق البوتشي لوحده رصيده من الذهب إلى 3 ميداليات.
كما حصل النجم نزار جرادات على الميدالية الذهبية في فردي الريشة الطائرة بعد تغلبه على لاعب من اسبانيا بشوطين نظيفين، كما حصلت لاعبة العاب القوى أمينه علي عودة على الميدالية البرونزية في رمي الكره الناعمة، ليرتفع رصيد دولة فلسطين من الميداليات في البطولة إلى 16 ميدالية.
وفي الألعاب الفردية التي شهدت نتائج ملفتة خلال العام 2019، أهدت اللاعبة حلا القاضي فلسطين ذهبية في بطولة اسطنبول المفتوحة للكراتيه، التي جرت بمشاركة ما يقارب 1200 لاعب ولاعبة مثلوا 40 دولة من مختلف دول العالم.
وفاز الفلسطيني هشام البيوك، بثلاث ميداليات في بطولة لكمال الأجسام عن فئة الفيزيك واللياقة البدنية، أقيمت بمدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا.
وحصل اللاعب البيوك في البطولة التي نظمها اتحاد المحترفين، على ذهبية ماستر فيزيك، وفضية نوفس فيزيك مع الجونير، وبرونزية منز فيزيك مع الشباب.
وحقق منتخبنا للتايكواندو ميداليتان فضيتان وبرونزية واحدة، في البطولة العربية التي أقيمت في مدينة عيون المغربية.
وحقق اللاعب أحمد بهلول الميدالية الفضية، وتوج بالفضية، أيضاً، يوسف أبو الرب، أما اللاعبة ليان جابر فحصلت على الميدالية البرونزية.
وتوج الملاكم عز الدين العفوري بميدالية برونزية خلال مشاركته في البطولة العربية الرابعة للملاكمة للشباب، التي كانت قد أقيمت في العاصمة المصرية القاهرة.
وحصد منتخب فلسطين للرجال للملاكمة، ذهبية وثلاث برونزيات في بطولة ميلاد القائد الدولية الخامسة عشرة، التي كانت نظمت في العاصمة الأردنية عمان، وأهدى الملاكم نزار حديدون فلسطين الميدالية الذهبية الوحيدة بعد انسحاب خصمه في وزن 65 كغم، بينما أحرز البرونزيات الثلاث عدي جعابيص في وزن 81 كغم، وإسلام إرشيد في وزن 75 كغم، والملاكم حنا امسيح في وزن 69 كغم.
وحصلت دولة فلسطين خلال هذا العام على العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي للرياضة الجوية والمظلات، خلال الاجتماع الأول للاتحاد الدولي الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس.
وحصدت فلسطين ميداليتين ذهبية وفضية في الدورة الدولية المفتوحة المغاربية للجوجيتسو، في تونس العاصمة بمشاركة الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس.
وحصل الطفل عز الدين أنور عودة من القدس المحتلة على الميدالية الذهبية لوزن 38 إلى 41 كغم، كما حصل الطفل أحمد أشرف محمد عودة الله على الميدالية الفضية،.
وتوج لاعب التايكوندو الفلسطيني عمر إسماعيل، ببرونزية العالم للأشبال التي استضافتها أوزباكستان، وفضية آسيا في البطولة التي احتضنتها الأردن.
كما حصدت فلسطين أولى ميدالياتها الرسمية على المستوى القاري، بعدما تمكن الملاكم الواعد زيد شكوكاني من نيل الميدالية البرونزية في بطولة آسيا الأولى للواعدين المقامة في الكويت، هي الأولى في تاريخ الاتحاد والملاكمة الفلسطينية لفئة الواعدين، والثانية بعد الميدالية البرونزية التي حققها الملاكم منير أبو كشك في دورة الألعاب الآسيوية الرابعة عشرة في عام 2002.
وأحرز اللاعب الفلسطيني عمر اسماعيل الميدالية الفضية بعد تألقه وفوزه على أبطال الكويت وكوريا وتايلاند، في بطولة آسيا للتايكوندو المقامة في العاصمة الأردنية عمان، فيما أحرزت اللاعبة سوار يونس الميدالية البرونزية بعد فوزها على بطلتي الهند وكازاخستان.
وحصلت اللاعبة الفلسطينية سهام الشويكي، على الميدالية البرونزية في البطولة العربية للجودو، التي كانت قد نظمت في تونس.
وفا- محمد العمري