تسببت جريمتان بشعتان كشفت تفاصيلهما خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بغضب شعبي واسع في الأردن، وحذر كثيرون من انتشار جرائم غريبة عن المجتمع الأردني المحافظ، والذي ما زالت تحكم قطاعات كبيرة منه سمات عشائرية.
وقام مواطن أردني أمس الجمعة، باقتلاع عيني زوجته، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح داخل منزلهما في محافظة جرش وسط البلاد، وكشف مصدر أمني أردني أن “الزوج الموقوف حاليا اقتلع عيني زوجته بعد خلافات بينهما، واحتجزها في المنزل دون إسعافها لفترة من الوقت، قبل أن يتم نقل السيدة الثلاثينية إلى مستشفى في شمال الأردن”.
وأضاف المصدر الأمني أنه “في محاولة أخرى لإسعاف السيدة تم نقلها إلى المدينة الطبية في العاصمة عمان، حيث خضعت لتدخل جراحي، لكن لسوء الحظ انتهت الجراحة باستئصال إحدى عينيها بعد تضررها بشكل كلي، فيما أبقى الأطباء على العين الثانية بعد ترميمها شكلياً فقط، لكنها فقدت البصر بشكل كلي”.
وأكد المصدر الأمني، في تصريح صحافي، اليوم السبت، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الزوج، وبدأت التحقيق معه، وسيتم تحويله إلى المحكمة المختصة لتنظر في عقوبته.
وتعرض طفل يبلغ عمره 12 سنة، إلى الخطف ثم الاغتصاب من قبل شخصين بمنطقة الجويدة، في العاصمة عمان، وقام المتهمان بعد جريمتهما بفقأ عيني الطفل وخنقه بغرض قتله، ثم هربا من مكان الجريمة بعد ظنهما أن الطفل قد توفي.
وبعد اختفاء الطفل قام ذووه بالبحث عنه، والمثير أن المتهمين شاركا في اليوم الثاني من الجريمة المروعة في عملية البحث مع أسرة الطفل بهدف إبعاد الشبهة عنهما.
وقال مصدر أمني أردني إنه تم القبض على المتهمين، وتحويلهما إلى محكمة الجنايات الكبرى. دون أن يكشف عن بقية تفاصيل الجريمة المقرر الكشف عنها خلال المحاكمة.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشفت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، أن عدد جرائم القتل الأسرية بحق النساء والفتيات منذ بداية عام 2019، وصل إلى 20 جريمة، بارتفاع نسبته 186 في المائة، مقارنة مع ذات الفترة من عام 2018.
وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توفيت امرأة في منطقة الرصيفة في محافظة الزرقاء بعد تعرضها للضرب على يد زوجها، وخلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قام شاب بطعن والده وزوجة والده بأداة حادة، وتسبب بوفاة زوجة الأب، وخلال شهر أغسطس/آب، خصلت جريمتا قتل، وقام شاب بقتل أخته الثلاثينية ضرباً بأداة حادة في محافظة الرمثا.
