مرأة

بالصور “سنونو” مشروع عائلي تقوده “الأم” لتشغيل أبنائها في غزة

من حلم يراود صاحبته إلى حقيقة، ومن شغفها في فنّ الطهي وإعداد الوجبات وتسويقها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى مطعم على أرض الواقع يحتضن فكرة مشروعها بـ “نجاح” كبير، فلا شيء يقف عائقًا أمام من يريد الوصول لهدفه.

صابرين سنونو(41 عامًا) سيدة فلسطينية من قطاع غزة، نجحت بعد انتظار طويل بافتتاح مطعم يعمل فيه جميع أفراد العائلة، ليكون المطعم العائلي الأول من نوعه في القطاع.

ومع ساعات الصباح الباكر، يعمل أفراد أسرة مطعم “سنونو” كخلية نحل بروحٍ من الألفة والتعاون لتجهيز كافة الترتيبات التي يتحاجونها طوال اليوم و توفير كُل ما يلزم لزبائنهم.

تقول الشيف “صابرين” لـ “وكالة سند للأنباء”: “قبل 4 أعوام افتتحت مطعمًا لصناعة المأكولات (أون لاين) وسوقت له عبر مواقع السوشيال ميديا ويومًا بعد يوم أخذ المشروع ينتشر والإقبال يزداد”.

وسّعت صابرين مشروعها، وحققت نجاحًا كبيرًا في كسب ثقة جمهورها، فبعدما كانت الطلبيات مقتصرة على مدينة غزة، أصبحت تشمل مناطق الجنوب والشمال، وهذا شجع العائلة باتخاذ خطوة توسيع المشروع ليُصبح مطعم يديره أفراد العائلة ويحمل نفس الاسم.

وتشير إلى أن مشروع استثماري يعود بالنفع على العائلة ليسجل قصة نجاح عائلة تحدت ظروف غزة الاقتصادية بإمكانيات ومجهودات شخصية بسيطة.

وتُكمل “سنونو”: “الدافع الرئيس الذي شجعني لافتتاح المطعم هو تقديم الدعم لعائلتي، حيث فكرت بايجاد مشروع يُشغل أبنائي الخرجيين خاصة في ظل انعدام فرص العمل، وانتشار البطالة في القطاع”.

وبشأن الصعوبات التي اعترضت المشروع أوضحت أن الظروف المعيشية الصعبة والتكلفة المالية المرتفعة كانتا أحد أبرز العقبات التي واجهتها، إلا أنها تسعى لتجاوز التحديات سيما بعدما حقق نجاحًا باهرًا بعد مضي الـ 10 أشهر على افتتاحه.

ولمطعم “سنونو” منيو خاص بالوجبات السريعة، ووجبات اللحوم والدجاج إضافة لوجبات خاصة بالأكل الصحي “الدايت”، وعصائر طبيعية وحلويات باختلاف أنواعها.

وتُشير “الشيف صابرين” إلى أن أسعار المطعم مناسبة لأغلب الفئات المجتمع، على سبيل المثال أسعار الساندوشات تبدأ من 12 لـ 18 شيكل، أما المعجنات فأسعارها بشيكل أو 2 شكيل.

وبصوتٍ ضاحك تصف العمل بالجو الأسري: “لأن طاقم العمل من عائلة واحدة، هذا أعطى المكان روحًا مختفلة، وأجواء دافئة مختلفة عن غيرها من المطاعم، ودائمًا ما أشعر أن الجميع يعمل بحب واندفاع”.

وختمت حديثها معنا: “الظروف ليست حُجة لنقف، أي إنسان يستطيع إن أراد، فأنا انتظرت ما يزيد عن الـ 5 سنوات ولم أستسلم، وبدأت حُلمي بإمكانيات بسطية، وواصلت إلى أن حققت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى