شرفة
-
الهدنة الطويلة والتعايش مع الانقسام
كتب هاني المصري: تشهد العاصمة المصرية تحركات مكثفة، بدءًا بزيارة وفد وزاري برئاسة رئيس الحكومة محمد اشتية، لاقى حفاوة لافتة تجلت باستقبال مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة المصرية، لاشتية في المطار، إضافة إلى لقاء عباس كامل، وزير المخابرات، وانتهاء بعقد عدد من الاتفاقيات في مختلف المجالات. اللافت للنظر أن القاهرة دعت وفدين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، كلٌ على حدة، وطلبت أن يتشكل الوفدان على أعلى مستوى، فضلًا عن دعوة بشكل موازٍ ومتزامن وفد حكومي يمثل سلطة الأمر الواقع في غزة، وذلك ليس للبحث في المصالحة وتحقيق الوحدة، فهذا الأمر – على ما يبدو – بات وراءنا، وإنما للبحث في تدعيم…
المزيد -
دول تخجل من علاقاتها الرسمية مع الإسرائيليين
كتب محمد علان دراغمة: “المصريون لا يحبوننا”، “الأردنيون لا يحبوننا”، عبارات رددها إسرائيليون من العامة بعد العملية التي نفذها الشرطي المصري محمد صلاح وقتل فيها ثلاثة جنود إسرائيليين في سيناء، واستذكر الإسرائيليون عمليات الجندي المصري سليمان خاطر، والجندي الأردني أحمد الدقامسه والتي قتل فيها عدد من المستوطنين الإسرائيليين. الإسرائيليون يقصدون بكلامهم الشعب المصري والشعب الأردني لا عن النظم السياسية في البلدين، بالعكس تحدثوا عن حسن الإستقبال في هذه الدول حال كانوا في ضيافة الجهات الرسمية في البلدين. ولكن حتى النظم السياسية في البلدين التي تربطها إتفاقيات سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفيها سفارات إسرائيلية، وعلاقاتها الفعلية إستراتيجية كما توصف من…
المزيد -
إستراتيجية مقاومة واحدة أم تعدد الإستراتيجيات؟
كتب هاني المصري: من القضايا التي طرحت نفسها بقوة على هامش معركة “ثأر الأحرار”، ولكن غالبًا في الكواليس، إستراتيجية المقاومة، وهل هناك إستراتيجية، وإذا وجدت هل توحدت فصائل المقاومة عليها؟ قبل الإجابة عن هذه الأسئلة، لا بد من تعريف الإستراتيجية؛ لأن هناك الكثير من الخلط ما بين الإستراتيجية وبين الأهداف التي توضع لتنفيذها، مثلًا بين المقاومة التي يتم التعامل معها بوصفها هدفًا، في حين إنها وسيلة لتحقيق هدف التحرير، أو للحفاظ على الذات، أو غير ذلك من أهداف. إن الإستراتيجية هي الطريق الذي نسير فيه من المكان الذي نقف فيه إلى المكان الذي نصبو إليه، وهي تتضمن الخطط والأدوات والسياسات…
المزيد -
معركة غزة وجدل الانتصار والانكسار
كتب خليل شاهين- كما هو الحال بعد كل من الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، تجدد الجدل بشأن تقييم نتائج معركة الأيام الخمسة الأخيرة في أوساط كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وخلافًا للجانب التعبوي الذي يخيم على تحليلات الخبراء والكتاب من كل طرف أثناء المعركة، تميل هذه التحليلات بعد انقشاع غبار المعركة نحو استخلاص الدروس من الإخفاقات أكثر من الإنجازات. في إسرائيل، تباهى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء والقادة العسكريين والأمنيين باستعادة الردع في مواجهة قطاع غزة، من خلال ما حققه عنصر المباغتة في افتتاح المعركة باغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.…
المزيد -
خرم إبرة: النكبة.. شيرين.. غزة
كتب رامي مهداوي: أحداث كثيرة تعصف بقضيتنا الفلسطينية بشكل متسارع منذ نكبتنا عام 1948، أستطيع القول بأننا كشعب تحت الاحتلال وعلى الرغم من التضحيات الكبيرة لأبناء الوطن إلا أننا لم نستطع حتى هذه اللحظة نقل روايتنا كآخر شعب مازال يخضع تحت الاحتلال!! ما بين الذكرى الأولى لاستشهاد الصديقة الإعلامية شيرين أبو عاقلة؛ والذكرى 75 للنكبة الفلسطينية؛ والعدوان الهمجي المستمر على قطاع غزة بالوقت الحالي، أطرح سؤالين قد يتم استهجانهما ورفضهما للوهلة الأولى: هل سمع العالم عن قضيتنا؟ وإن سمع ماذا يعرف عنّا؟ وأسئلة أخرى قد تضيفها بذات السياق. للأسف أقول بأننا ضعفاء وهناك تقصير أو عدم معرفة في كيفية إيصال…
المزيد -
الجريمةُ الصهيونيةُ المؤلمةُ والردودُ الفلسطينيةُ المرتقبةُ
كتب د. مصطفى يوسف اللداوي- أحسنت قوى المقاومة الفلسطينية، وفي المقدمة منها سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إذ ضبطت جأشها، وكظمت غيظها، وأخَّرت ردها، وأحكمت تصريحاتها، وامتنعت عن القيام بردة فعلٍ آنيةٍ ومباشرةٍ، كان من شأنها لو تمت أن تريح العدو وتطمئنه، وتهدئ من روع المستوطنين الهاربين من كابوس رد المقاومة، التي تعلم أنه لا محالة قادمٌ، وأن تنهي استنفار الجيش وكبار ضباطه، وتعيدهم إلى وحداتهم وثكناتهم، وتسرح الجنود والضباط الاحتياط، والطيارين والخبراء، الذين استدعوا على عجل، وطُلب منهم الالتحاق بوحداتهم والاستعداد لكل طارئٍ ومفاجئٍ. لكن قوى المقاومة الفلسطينية التي فَعَّلت غرفة العمليات المشتركة، وسبقت بردها المشترك على جريمة…
المزيد -
ذكرى النكبة 75: هل بدأ العد العكسي
كتب هاني المصري : في ذكرى النكبة، لا جديد بالقول إن النكبة ما زالت مستمرة، وإن المشروع الصهيوني قطع شوطًا كبيرًا على طريق تحقيق أهدافه، بدليل إقامة إسرائيل على 78% من فلسطين واحتلال الباقي في العام 1967، والعمل جارٍ على قدم وساق من أجل تهويد الضفة الغربية وضمها، وتهجير قسم كبير من سكانها، وتصفية القضية الفلسطينية من مختلف جوانبها. ولا شك أن الإنجازَ الأهم للحركة الصهيونية احتواءُ الحركة الوطنية الفلسطينية، كما تحقق في توقيع اتفاق أوسلو، ثم شق الطريق للانقسام الذي حدث في العام 2007، هذا الحدث المشؤوم والمستمر منذ ذلك التاريخ، ويتعمق باستمرار، ويتحول إلى انفصال. ما زال المشروع…
المزيد -
يلا نحكي: مَنْ يتحمل مسؤولية خسائر التعليم والفاقد العلمي؟!
كتب جهاد جرب: أخيراً، انتهى أو توقف أو عُلق إضراب المعلمين الذي استمر قرابة الثمانين يوماً، وعاد التلاميذ إلى صفوفهم الدراسية بجهود خيرة من أطراف متعددة. لكن المواطنين محمولون على استخلاص الدروس والعبر بما فيها تحمل الجهات المختلفة مسؤولية الاستعصاء الذي حدث في هذا الإضراب والخسائر التي تكبدها المجتمع الفلسطيني. إنَّ قراءة سريعة في إضراب المعلمين في العام 2023، تتحمل الأطراف المختلفة مسؤوليات متعددة؛ فالحكومة تتحمل مسؤولية سوء إدارتها لملف الإضراب وسياستها بتقديم الإلتزمات وعدم الوفاء بها وترحيل الأزمات، وعدم قدرتها على فهم التحولات داخل كتلة المعلمين وتمثيلهم النقابي التي ظهرت بوادرها منذ العام 2016. فيما يتحمل المعلمون أو “كتلتهم”…
المزيد -
أريحا بين الجنون والتزمير
كتب رامي مهداوي : لا أعرف كيف أكتب مقدمة هذا المقال؟! التفاؤل… الإيجابية.. الإحباط والسلبية، أو حالة الذل التي وصلنا اليها، أفكار كثيرة مشوشة متداخلة في بعضها البعض، لأن المشهد الذي عشته بعُمر زمني ما يقارب 6 ساعات ونصف على حاجز الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المُعرّجات بأريحا ثالث أيام عيد الفطر جعلني أنظر الى الأمور وأتعامل معها بناءً على التجربة في ظل ضغوطات الحياة بزمن الاحتلال. بعد قضاء وقت ممتع مع العائلة متمثل بالشواء والسباحة وألعاب الأطفال بأحد متنزهات أريحا، تبدأ رحلة جديدة، بالتأكيد هي رحلة عذاب ومشقة، فجيش الاحتلال نصب حواجز عسكرية على كافة مداخل أريحا وأعاق حركة المواطنين.…
المزيد -
لماذا لم تولد أو لم تنجح الأحزاب والحركات الفلسطينية الجديدة؟
كتب هاني المصري: من الظواهر التي تستحق التأمل والدراسة، ظاهرة عدم نجاح تشكيل أحزاب وحركات سياسية جديدة، على الرغم من عشرات المحاولات التي نشهدها، ومن أن الفصائل التي لا تزال قائمة أو فاعلة جرى تأسيسها منذ عشرات السنين، والأهم عدم إنجاز البرنامج أو المشروع الوطني الذي تبنته، ولا الشعارات التي رفعتها، بل ما حصل في المحصلة أسوأ بكثير، فالاحتلال توسع باحتلال بقية فلسطين (أراضي 1967)، وتعمق منذ ذلك التاريخ، والدليل الدامغ على ذلك وصول عدد المستعمرين المستوطنين في الضفة إلى نحو مليون، فضلًا عن وضع مخططات جار تطبيقها لزيادة العدد إلى مليونين. وهناك أدلة أخرى مثل وقوع الانقسام السياسي والجغرافي…
المزيد