شرفة
-
نتنياهو يتمنى نهايةَ رابين لا خاتمةَ أولمرت
كتب د. مصطفى يوسف اللداوي: لن يقدم بنيامين نتنياهو على الانتحار، ولن يضع بنفسه وبقرارٍ شخصي منه حداً لحياته ونهايةً لمسيرته، فهو أجبن من أن يواجه الموت بشجاعة، أو أن يُقبل على القتل بجسارة، أو أن يواجه خاتمته بنبلٍ ورجولة، تماماً مثل كثير من القادة والزعماء أمثاله، الذين قرروا إنهاء حياتهم بأيديهم، والفرار من خاتمةٍ تؤذيهم، والحفاظ على ما تبقى من سيرةٍ حسنة لهم بين مواطنيهم، إلا أن نتنياهو ليس مثلهم، فهو عاجزٌ عن مواجهة مصيره، ويتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعه، أو أن طاقيةً أسطوريةً تخفيه أو قدراً ينجيه، فهو يخشى الوقوف في قفص الاتهام، في المحكمة وأمام هيئة القضاة،…
المزيد -
ما سر مرونة “حماس”؟
كتب هاني المصري: مع استبعادي لإمكانية إجراء الانتخابات، إلا أنني توقعت أن المخاطر المتزايدة لاستمرار الوضع الراهن كما هو، وسياسة المناورات، واللوم المتبادل، من خلال محاولة كل طرف تحميل الطرف الآخر المسؤولية عن وقوع الانقسام واستمراره وعدم إجراء الانتخابات؛ ستؤدي إلى انزلاق طرفي الانقسام إلى عقد انتخابات لا يريدانها ، وهذا ما بدأ يحصل فعلًا، فالمزحة صارت جدية، وبدأت عجلة الانتخابات بالدوران. إن تصريحات إسماعيل هنية حول وجود توافق وطني لإجراء الانتخابات، وأن حركة حماس قدمت التنازلات “كرمال الوطن” مع بقاء بعض المتطلبات، بحيث تشكل الانتخابات “رافعة للمشروع الوطني ولتوفير عناصر القوة والصمود للشعب الفلسطيني، ومخرجًا للمأزق الراهن، ومدخلًا لتحقيق المصالحة”؛ بحاجة إلى…
المزيد -
عملاء وخوَنة بالنّسبة لشعبهم
كتب سهيل كيوان:كي تكون الشرطة جدّية في القيام بواجبها، يجب أن تكون برجالها ونسائها من أبناء وبنات الناس الذين تخدمهم، لينطبق في هذه الحالة، القول المعروف، بأن “الشرطة في خدمة الشعب”، ولكن عندما تكون الشرطة من خارج البيئة والمجتمع الذي تخدمه، فهي تتحول إلى شرطة النظام، وتقوم بعمل وظائفي بدون أي إحساس أو عاطفة تجاه الناس، وعندما تعمل في وسط مجموعة قومية أخرى مثل العرب الفلسطينيين في إسرائيل، فهي تؤدي عملها بشعور مُعادٍ لهم في جوهره، ولا يحركها سوى أداء مهمات وتوجيهات عليا، مقابل راتب في أول الشهر، بحيث يصبح الشرطي عبدًا مأمورًا، وفي كثير من الأحيان يؤدي عمله بعدائية،…
المزيد -
العمالةُ الفلسطينيةُ في السوقِ الإسرائيليةِ ابتزازٌ وتجارةٌ
كتب د.مصطفى يوسف اللداوي: على الرغم من محاولات الحكومة الإسرائيلية المستمرة، وجهود أجهزتها الأمنية وتوصيات قيادة أركان الجيش، التخلص من الأيدي العاملة الفلسطينية، والاستغناء عنها واستبدالها بأيدي عاملة أخرى وافدة من دولٍ آسيوية وأفريقية، إلا أن سوق العمل الإسرائيلي يرفض البرامج الحكومية، ويتجاوز دفتر الشروط الأمنية، ويخالف التعليمات العسكرية، ويعمد أرباب العمل الإسرائيليون إلى الاستفادة من الأيدي العاملة الفلسطينية وتشغيلها في مرافقها المختلفة، بل إنهم يفضلونها على غيرها. فهي أقل كلفةً من العمالة الوافدة، وتمتاز بالخبرة والكفاءة، وتتوائم مع طقس المنطقة وطبيعة العمل، ولا يلتزم المشغلون بدفع رسومٍ للحكومة، أو التعهد بتوفير تأمينٍ صحيٍ لهم، أو دفع بدلات مختلفة وتوفير…
المزيد -
حول الانتخابات … اللهم فاشهد
كتب هاني المصري: ترفع الأجواء الإيجابية التي تنتشر بعد اللقاء الثاني، الذي عقده حنّا ناصر مع حركة حماس وبقية الفصائل في غزة، سقف التوقعات حول إمكانية إجراء الانتخابات، ما يجعل خيبة الأمل إذا لم تُعقد كبيرة بحجم هذه التوقعات الكبيرة. سأضع جانبًا في هذا المقال جميع العراقيل الداخلية، وهي لا تزال كثيرة وكبيرة، وتلك التي يضعها المجتمع الدولي والولايات المتحدة، وكذلك التي يضعها الاحتلال، وهي أكبر من كل ما سبق، وأكبر من مجرد عدم السماح بإجراء الانتخابات في القدس، وقد تصل إلى درجة التأثير على كل مراحل الانتخابات، والتحكم في نتائجها، وربما تصل إلى إفشال عقدها. سأفترض جدلًا بأن الانتخابات…
المزيد -
صرخات كوخافي ونصائح ريفلين وتحذيرات نتنياهو
كتب د.مصطفى اللدواي: يعترف الإسرائيليون أنفسهم أن كيانهم لم يعد فيلا داخل الغابة، ولا واحةً وسط الصحراء، ولا حلماً جميلاً بين كوابيس مخيفة، وأنهم باتوا يفقدون الصفات التي تحلوا بها، والمناقب التي تفاخروا بها، وبات كيانهم في مهب الرياح حيناً، وتحت العواصف دائماً، وكل شيءٍ حولهم جعل الأرض تهتز تحت أقدامهم، والنيران الحارقة تحيط بهم، والفيلا التي ضحوا من أجلها قد بدأت تخرب من داخلها، إذ فسد حكامها ويأس سكانها، واشتبك قادتها واختلفوا، وقدموا مصالحهم الشخصية على مكاسب “دولتهم” القومية، ولم يعد تهمهم صورتهم الخارجية، ولا هيبتهم العسكرية، بقدر ما يعنيهم إقصاء بعضهم، وتشكيل ائتلافٍ يحكم مكان غيرهم، ولعلهم جميعاً…
المزيد -
الانتخابات هي الخيار الأفضل الذي يعكس ارادة الشعب
كتبت نادين خوري: ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في كلمته الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر شهر سبتمبر الماضي عن استعداده لاجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. ورغم ما أثير في حينه من شكوك حول جدية هذا الاعلان الا أنه يبدو مع مرور الوقت بمثابة خطوة جادّة فعلا. ومن خلال أحاديثي مع زملائي في مختلف الأطياف السياسية في غزة والضفة المحتلة يظهر أن خيار الانتخابات يحظى بشبه اجماع وطني حيث ان 8 من الفصائل الرئيسية وبما فيها حماس كانت قد أعلنت دعمها العلني لاجراء الانتخابات. أما الخلاف الأساسي بين فتح وحماس فينصب على طريقة التنفيذ…
المزيد -
لبنان: المراوحة، الإصلاح، التغيير، الفوضى؟!
كتب هاني المصري: يتواصل الحراك الشعبي في لبنان لليوم الثالث عشر على التوالي، ومع أن أهل لبنان أدرى بشعابه، إلا أن هذا لا يمنع من المساهمة في النقاش الدائر هناك، في ظل المكانة التي يحتلها لبنان عند الفلسطينيين، وعندي بشكل خاص، حيث عشت هناك 6 سنوات غيّرت أحوالي رأسًا على عقب. إن الحوار حول ما يجري في لبنان مهم للعرب جميعًا، والعالم كله، فقد يكون بداية مرحلة تاريخية جديدة. ما أسباب الحراك الشعبي غير المسبوق، بل الانتفاضة التي شارك فيها أكثر من مليون لبناني، وفق أقل التقديرات؟ وماذا تطرح؟ وهل هي عفوية أم منظمة أم مقادة من الخارج؟ وإلى أين تتجه؟…
المزيد -
الاهتزازات الارتدادية الإسرائيلية لأرامكو السعودية
كتب د. مصطفى يوسف اللداوي : يبدو أن الإسرائيليين لن ينسوا أبداً تفجيرات منشآت أرامكو النفطية، ولن يتمكنوا من طي صفحتها وتجاوزها بسهولة، ولن يعتبروا الحادث عادياً بين خصمين يقتتلان، يحاول كلٌ منهما أن يضعف الآخر ويخضعه لإرادته وخياراته، فقد أقضت التفجيرات مضجعهم، وأرعبت قادتهم، وأفزعت مؤسساتهم الأمنية والعسكرية، وأشغلت مراكز دراساتهم، وأجبرتهم على التعاقد مع خبراء ومختصين، وعلماء وباحثين، وأمنيين وإعلاميين، ليدلوا بآرائهم، ويفسروا حقيقة ما حدث، ويساهموا في تحديد المسؤولين ومعرفة المنفذين، فتوقف تدفق النفط السعودي لا يقلقهم، وارتفاع أسعاره لا تخيفهم، ولكن التجربة الناجحة تضعهم في قلب العاصفة وعين الهدف القادم، وإن لم تكن محل اهتمام خصومها سابقاً،…
المزيد -
مغزى التراجع عن رفض استلام أموال المقاصة
كتب هاني المصري: وافقت السلطة على استلام مليار و800 مليون شيكل من أموال المقاصة من دون أن تتراجع إسرائيل عن خصم مخصصات عائلات الشهداء والأسرى، على أن تستأنف اللجان الفنية عملها للاتفاق على استرداد بقية الأموال بعد الخصومات الإسرائيلية المتعلقة بفواتير الصحة والكهرباء والماء والعملاء … إلخ. ماذا عدا عما بدا، حتى تغيّر السلطة موقفها بشكل جذري، وتقبل استلام الأموال مع استمرار القرصنة، رغم قول الرئيس محمود عباس، مرارًا وتكرارًا، بأنه لن يستلم الأموال ناقصة، ولو قرشًا واحدًا. كنت ممن عارضوا القرار منذ البداية، وأوصيت بأخذ بقية الأموال الفلسطينية، وملاحقة إسرائيل على كل المستويات على قرصنتها، وذلك على خلفية تقدير…
المزيد